بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تصبح الأفكار شتاتاً في أرض الخيال
وتعجز عن جمع ذلك الشتات
فكم ذلك متعب
عندما تمسك بالقلم وتعتصر مخيلتك وتبدأ تلك الأفكار بالتوارد وتعجز وقتها عن الاختيار
أليس ذلك محبط
وقتها ترمي بالقلم وبدفترك بعيداً عنك
وتتناسى جميل ذلك القلم وذلك الدفتر عليك
وتأخذ نفساً عميقاً وتغمض عينيك .. لتراجع نفسك قليلاً
ما الذي حدث ؟
ولن تجد الإجابة .. وربما تذهب في غفوة هروبية من الواقع
وربما يتبعها نوم عميق
أو تنهض من مكانك لتسير إلى لا مكان .. إنما لتسير فقط
كثير منا يعيش هذه المراحل وكثيرا منا يشعر بالإحباط
ولكن لماذا لا نراجع أنفسنا .. ما الذي حدث .. ؟ ولماذا يحدث كل ذلك ؟
هل هو الفشل ؟
أم بوادر الفشل ؟
أم ماذا .. ؟
ليس ذلك بالفشل أبداً
فالإنسان تمر عليه لحظات تبدأ أفكاره بالتشتت
وذلك لمراحل نفسية يمر فيها ولم يستطع أن يتدارك نفسه فيها
لهذا عندما تواردت تلك الأفكار التي كان سابقا يترجمها على أرض الواقع بكل سهولة
وصارت في مخيلته جميعها وتحولت إلى شتات يصعب جمعه
فقد صوابه فيها ولم يستطع أن يترجمها على أرض الواقع ويجعلها حقيقة
حالة يمر بها الكثير وإن كنت منهم فلا تيأس فأنت مثل غيرك .. وغيرك مثلك
ثابر على جمع أفكارك وتنظيمها في مخيلتك
وإن لم تستطع فاختر فكرة مهما كانت بسيطة وحاول الكتابة عنها
فالجبال الشاهقة بدايتها كانت صخرة صغيرة
وليس بعيب أن تبدأ من جديد فأنت أنجزت جبلا وسوف تبدأ في الثاني
لتكتشف في النهاية أنك أنجزت سلسلة جبال عظيمة
وفقك الله إلى ما يحب ويرضى